وكالات سياحية ''تقلّش'' الحجاج بالمجان وأخـرى تكتـفي بمــاسنّه الـــديــوان
ا
؟ طـــائرات الجــويــة لن تغـــادر المطـــارات حتــى تمـــتلأ المقـــاعد
دخلت الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج لهذا الموسم، في صراع مع الزمن بعد تحديد مواعيد رحلاتها من قبل الخطوط الجوية الجزائرية أمس، وذلك لاستكمال مقاعدها قبل تاريخ الإنطلاق وبيع كافة تذاكر الرحلة، وفق عدد الزبائن الذين منحوا لها من قبل الديوان، حيث تتراوح حصة كل وكالة ما بين 250 و500حاج حسب خبرة وإمكانات كل منها. ويشتدّ التنافس بين الوكالات، خاصة على مستوى المدن الكبرى، حيث منح الديوان الإعتماد للعديد منها بغرض تأطير هؤلاء الحجاج، مما جعل العديد منهم يسعى إلى اتخاذ إجراءات إغرائية لاستقطاب الزبائن، وبيع كافة تذاكر رحلاتهم قبل الوقت المحدّد للإنطلاق، خاصة وأن مسؤولي الجوية الجزائرية والسعودية لن يسمحوا بخروج طائراتهم دون امتلاء المقاعد على غرار المواسم الفارطة، تفاديا لاختلال مواعيد الرحلات وتخلّف الحجاج عن مواعيدهم. وقرّرت بعض الوكالات السياحية تقديم خدمات مجانية بالبقاع المقدّسة، لفائدة الحجاج المرافقين لها على غرار وكالة ''حضنة'' التي أشار صاحبها خرباش طارق في اتصال بـ''النهار''، إلى أنه سيوفر وجبة فطور الصباح طيلة أيام الحج على مستوى فنادق مكة والمدينة، كما سيحظى زبائنه أيضا بوجبة العشاء على مستوى مقرّ إقامتهم بمكة المكرمة دون المدينة، وذلك على حساب الوكالة ودون مقابل مالي. وأشار ذات المتحدّث، إلى أن ذلك يعتبر خدمة لحجاج بيت الله، مشيرا إلى اختيار تقديم العشاء بمكة دون المدينة راجع إلى اختلاف ظروف الحاج بمكة والمدينة، ذلك أن مكة المكرمة سيصعب على الحاج التنقل بها نظرا لكثرة الزحام، فضلا عن غلاء الأكل خارجا، في الوقت الذي قال صاحب وكالة نوميديا أنه سيقدّم خدمات إضافية للحجاج الراغبين في ذلك.وقرّرت هذه الوكالة حسب صاحبها لـ''النهار''، التكفّل بطعام الحجاج المرافقين له من أول يوم إلى آخر يوم، إلى جانب شراء قميص لكل حاج وخمار لكل حاجة، فضلا عن التكفل بكبش العيد ''الهدي''، وذلك مقابل 65 ألف دينار يدفعها الحاج للوكالة زيادة على تكاليف الحج التي يفرضها الديوان والمقدرة بـ332مليون و1000دينار. ومن جهتها وكالة بال ترافل أكدت لـ''النهار''، أنها لن تقدم هذا الموسم أية خدمة إضافية وستكتفي بما حدّده الديوان، إلا أن الميزة التي تفضلها على الحجاج المرافقين للديوان أن زبائنها يعرفون الفندق الذي سيقيمون فيه سواء بمكة أو في المدينة؛ لأن لها فندقا واحدا، أما الديوان فله العديد من الفنادق وفي أماكن مختلفة فلا يعرف الحاج في أيّها يقيم حتى يصل. وأما وكالة ''مديحة للسياحة والسفر'' فأكد صاحبها في حديث لـ''النهار''، أنها لم تقرّر بعد إذا كانت ستقدّم خدمات إضافية أم لا، لأن الأمر يخضع لرغبة الزبائن؛ وبما أنه لم يكتمل بعد العدد فلن يتقرر إذا كنا سنقدّم خدمات أم لا، مشيرا إلى أن الوكالة تعتمد مبدأ التصويت؛ فإن كان الأغلبية يريدون خدمات فالوكالة ستستجيب وكذا الشأن في حالة العكس.
الجزائر-التحرير اون لاين
اشترك
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire